وكالة أنباء الحوزة - وجّه ممثل الإمام الخامنئي في العراق آية الله السيد مجتبى الحسيني، رسالة تهنئة بمناسبة تولي الشيخ نعيم قاسم منصب الأمين العام لحزب الله. وقد أكد في رسالته على أهمية هذا الاختيار في تعزيز المقاومة الإسلامية ضد الاحتلال الصهيوني، مشيدًا بجهود حزب الله في مواجهة العدوان وإفشال مخططات العدو. كما اعتبر أن هذا القرار يمثل صفعة قوية لكيان الاحتلال ورسالة تحدٍّ واضحة له.
ونص الرسالة كالتالي:
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
«فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ وَكانَ وَعْداً مَفْعُولاً»
الأخ العزيز المجاهد سماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ نعيم قاسم المحترم دام عزه العالي
أتقدم إليكم بأسمى آيات التهنئة والتبريك على الثقة الكبيرة التي نلتموها بتوليتكم مهام الأمين العام لحزب الله المنتصر، خلفًا للشهيد القائد البطل السيد حسن نصر الله، الذي اختاره الله ليكون أشرف شهيد على طريق القدس في مواجهة الغطرسة الصهيونية.
أسأل الله تعالى العلي القدير أن يعينكم على مواصلة الدرب، ومتابعة مسير الجهاد والمقاومة، وأن يحفظكم، ويسدد خطاكم في قيادة حزب الله، والمقاومة الإسلامية في مواجهة العدو الصهيوني، وهزیمته في لبنان وفلسطين."
كما أبارك لجميع إخوتنا في حزب الله قيادة، وكوادر، وأنصاراً، بل لجميع الأحرار نيلكم صدارة المقاومة الإسلامية في مواجهة العدو الصهيوني، وإيلامه، وإحباط عدوانه، وإفشال خططه.
نعم، نعتبر هذا الاختيار صفعة قوية للاحتلال، ورسالة تحدٍّ صريحة له، وضربة لأوهام الاحتلال، والإدارة الأمريكية، وعملائهم الذين راهنوا مرارًا على إضعاف حزب الله وقوى المقاومة عبر عمليات الاغتيال، واستهداف قياداته. والنصر حليف الحق ونسأل الله ان يعجله.
وأخيرا نقدّم إلى أرواح شهدائنا القادة السيد حسن نصر الله، والسيد هاشم صفي الدين، واسماعيل هنية، ويحيى السنوار، وسائر شهداء المقاومة الأبرار الرحمة والرضوان من الرب الحنون المنان.
ممثِّل سماحة آية اللّه العظمى الإمام الخامنئي "دام ظله" في العراق
وعضو مجلس خبراء القيادة في الجمهورية الإسلامية
السيد مجتبى الحسيني - النجف الأشرف
٢٥ ربيع الثاني ١٤٤٦
المصدر: قناة مكتب ممثل الإمام الخامنئي في العراق